قصاصات متنوعة من هنا وهناك

رحيل رفعت السعيد.. أعتى معارضي تيارات الإسلام السياسي

يعتبر رفعت السعيد واحدا من قيادات الرعيل الثاني في الحركة اليسارية المصرية وأول رئيس منتخب لحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي خلفا لمؤسسه وزعيمه التاريخي خالد حيي الدين، كما يعرف عن مواقفه الحادة في مواجهة تيارات الإسلام السياسي وخاصة تيار الإخوان حيث كرس جل كتاباته في الرد عليهم وتفنيد أفكارهم.

بدأ السعيد نشاطه السياسي منتصف أربعينيات القرن الماضي بالانخراط في حركة حدتو اليسارية واعتقل في العهد الملكي في مطلع شبابه.

وبعد ثورة يوليو ارتبط اسمه باسم عضو مجلس قيادة الثورة خالد محيي الدين إذ عمل إلى جانبه في مواقع عديدة.

وبعد عودة الحياة الحزبية شارك مع محيي الدين وقيادات يسارية وناصرية في تأسيس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي الذي كان رأس حربة المعارضة في مواجهة الرئيس المصري الراحل أنور السادات وسياساته خاصة في ملف التحول الاقتصادي وسياسة الانفتاح وملف العلاقات مع إسرائيل ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.

وفي عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك تراجع دور حزب التجمع في مرحلة سيطر خلالها السعيد على تسيير شؤون الحزب رغم بقاء خالد محيي الدين رئيسا وزعيما له واتهم السعيد بمهادنة نظام الرئيس مبارك الذي عينه بمجلس الشورى.

وباندلاع ثورة يناير ساند السعيد متأخرا في إطاحة مبارك ووقف إلى جانب المجلس العسكري رغم انتقاده لهم في بعض المواقف، غير أنه كان دائما معارضا شرسا للتيارات الإسلامية.

وتجلى دوره السياسي والفكري في مواجهة الإخوان بعد صعودهم وتولي مرسي رئاسة البلاد وانضم السعيد لجبهة الإنقاذ التي دعت إلى إطاحة حكم الإخوان وأعلن دعمه وتأييده للرئيس عبدالفتاح السيسي كما دعا لإعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية.

ونعت الرئاسة المصرية رفعت السعيد في بيان وصفته خلاله برمز من رموز العمل السياسي الوطني الذي أثرى الساحة السياسية المصرية بفكره ومواقفه.

وأضاف البيان مثل الدكتور رفعت السعيد حركة اليسار السياسي المصري باقتدار، وكانت له إسهامات ممتدة على مدار تاريخه السياسي، والذي تكلل برئاسة حزب التجمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
0

Your Cart