“الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان” تفند ادعاءات قطر

DOHA, QATAR - OCTOBER 28: New highrise office buildings and hotels, many of them still under construction, stand in the new West Bay and Oneiza district near City Center mall on October 28, 2010 in Doha, Qatar. The International Monetary Fund (IMF) recently reiterated its projection for the Qatari economy with predictions of double digit growth for 2010 and 2011. Though natural gas and petroleum production are still the biggest two single sources of income, the non-energy sector overtook oil and gas in Qatari GDP for 2009. (Photo by Sean Gallup/Getty Images)
بعد ساعات قليلة فقط من الاجراءات التي اتخذتها دول عربية تجاه نهج قطر في المنطقة، كرست الدوحة جهودها لتغيير الحقائق الالتفاف على أصل الأزمة، فأطلقت ماكيناتها الإعلامية وحتى الدبلوماسية للترويج لمصطلحات غير واقعية ومحاولة تصويرها على أنها ضحية.
وهذا ما دفع منظمات حقوقية ومن بينها “الفيدرالية العربية لحقوق الانسان” ومقرها جنيف إلى إصدار تقرير تفند فيه ما تدعيه الدوحة ومؤسساتها.
ويشرح التقرير الإجراءات التي اتخذتها دول الجوار تجاه قطر، فتسمية الاجراءات بالحصار وصف اعتبرته الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان أمر مستحيل، فوفقا لأحكام القانون الدولي والممارسات الدولية يعرف الحصار بأنه عبارة عن إجراءات قسرية تتخذ بحق دولة ما بموجب قرار من مجلس الأمن، إعمالا لأحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وبشأن ما تدعيه الدوحة عن قطع شمل الأسر وخصوصا النساء والأطفال، يؤكد التقرير أن السعودية والإمارات والبحرين لم تخرق قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، بل مارست حقها السيادي حفاظا على أمن واستقرار مواطنيها والمقيمين.
وثمن التقرير الخطوات التي قامت بها حكومات الدول الثلاث لضمان وحدة الأسر الخليجية عبر إصدار توجيهاتها باتخاذ التدابير اللازمة لحماية وتعزيز الحقوق والحريات لتلك الأسر.
كما شرح التقرير، أن ما تقوله قطر عن الحرمان من التنقل والإقامة وتقييد ممارسة الشعائر الدينية، شيء لم يحدث، ونشر التقرير نقلا عن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن 1633 معتمراً قطريا أدوا مناسك العمرة منذ بدء الأزمة.
في المقابل، استنكرت الفيدرالية العربي لحقوق الإنسان منع الدوحة دخول عائلات قطرية عالقة أمام منفذ أبو سمرة الحدودي القطري بعد أن غادروا السعودية متجهين الى بلادهم، بحجة أن جوازاتهم القطرية منتهية.
وينتهي التقرير إلى أن الدوحة حاولت قلب الحقائق واختلاق مصطلحات لا تعبر عن الواقع، وأن ما قامت به دول الجوار لا يعد انتهاكات أو خرقا لقواعد حقوق الانسان سوى أنها طبقت حقها السيادي للحفاظ على أمنها القومي.