الأهلى بين المهم والأهم

تكاد تكون من المرات القليلة التى يواجه فيها الأهلى المصرى مثل هذا الموقف حيث يقف الكيان الأحمر على حدود البطولات ولا يتجاوزها لتحقيق البطولة، وتكمن مشكلة الأهلى ليس فى الخروج من الدور ربع نهائى من دورى الأبطال الأفريقي ولكن الخروج بهذه النتيجة الكبيرة والغير مسبوقة فى تاريخة الأفريقي مع ضعف الأداء وعدم قيام اللاعبين وجهازهم الفني ما يشفع لهم لدى جماهير القلعة الحمراء على إمتداد الوطن العربى .
فوقع الأهلى فى دائرة الأولويات فهل التركيز على المسابقات المحلية من دورى وكأس أهم أم القتال على التأهل للدور النصف نهائى لدورى الأبطال و إرضاء جمهوره هو الأهم، مع الأخذ بعين الإعتبار صعوبة الإختيار بسبب الغضب الجماهيري الكبير.
فالتركيز على المسابقات المحلية يصتدم بجاهزية غريمة التقليدي نادى الزمالك الفنية والبنية العالية والتى جعلته متصدر قائمة الترتيب منذ أسابيع طويلة لأول مرة منذ عشر سنوات وليس على إستعداد للتفريط فى القمة فى هذا الموسم الإستثنائى له فى ظل ظروف وتعثر خصمه الأهلى على عدة محاور، وبالتالى فالدورى ليس خيار سهل.
أما عن كأس مصر فمباراة الأهلى القادمة ضد نادى بيراميدز صاحب المركز الثالث فى جدول الدورى والتجسيد الحقيقي لقوة المال فى بناء فريق قوى قادر على المنافسة حيث إستطاع فى جلب لاعبين مميزين من كل حدب وصوب وأصبح له بصمة مميزة فى موسمه الأول بمسماه الجديد وقيادته الجديدة، فسوف يدخل الأهلى المباراة وفى ذهنه هزيمتة بالدورى بهدفين مقابل هدف كما أن مباريات النادين لها بعد ثالث بعيداً عن الرياضة وهو تصارع الإدارات، وفى هذه الحاله يقع الضغط على الأهلى حيث يسعى للفوز وهو أمر ليس بالسهل لإرضاء جماهيره وكذلك إثبات أن التاريخ له اليد الطولى على المال، فالكأس ليس بالخيار سهل أيضاً.
وأخيراً المواجه الإفريقية والتى فقد فيها الأهلى فرصة التأهل بنسبة كبيرة بعد خسارته الكبيرة ، بالتأكيد ليس هناك مستحيل وكما دخل مرماه خمس أهداف فمن الممكن أن يحرز نفس العدد من الأهداف ولكن بشروط أولها ضبط النفس والجاهزية الفنية والبدنية مع الدعم الجماهيري دون الضغط على اللاعبين للخروج بأفضل نتيجة لرد الإعتبار والمحافظة على هيبة وكبرياء الفريق الإفريقية.
فآى موسم هذا بالنسبة للأهلى ؟! ولكن التحديات وتجاوزها هى من تكتب تاريخ الكبار.