إيمان بالكافية بأمسية ثقافية فى ضيافة نادى أدبى جدة ( سقف التحدي )

ضيفة اليوم هى طبيبة تهوى الأدب وأدبية تهوى الطب وعلى قدر تخصصها الدقيق فى القلب وامراضه وقدرتها الفائقة فى علاجه العضوى فهى لديها نفس المهاره فى علاجه المعنوى، وتجاوزت ذلك لتمس شغاف القلب وتمتع العقل بسطورها الرقيقة المعيرة … ونرحب فى هذه الأمسية الثقافية بالدكتورة إيمان مناجي أشقر.
* تمنيت لو أستطيع الترحيب بكل واحدة على حدة و لكن اسمحوا لي بترحيب جماعي و انا على يقين ان كل واحدة هي الاولى في الترحيب .
في البدء أسمحوا لي بالصلاة على النبي( نشيد عدد تسبيحي من أصدار بنت لال )
(( أبدأ بذكر الله و أصلي على النبي الأملح …
و أردد بعد تسليمي ، يا رب أغفر ، يا رب أصفح.
يا رب ، أقبل التوبة ، عبدك جاك و أستسمح،
حبيبي يا رسول الله .
أحبك عدد تسبيحي ، و أحبك عدد من سبح
أحبك عدد كل شاهد ، و إحبك عدد كل سبح
أحبك ، إحبك عدد أهل الارض و عدد من في السماء سبح
حبيبي يا رسول الله
أحبك لآخر الآيات ، و عدد من للمصطفى يمدح
أشوفك في نجوم الليل و في نور الفجر إذا أصبح
شفيعي يا رسول الله، بحبك جنة الفردوس تفتح
أحسك في طرف سبابة و في إبهامي أذا سبح
أهلل و أحمد المولى ، و أوتر ب صَمَدْ و ب سبح
أحبك ، أحبك و أكرر التسبيح
حبيبي يا رسول الله ؛ أحبك عدد من سبح ))
………………………………………………………………………………
عودة للأمسية …
لماذا التحدي ؟!
كنت اخشى الوقوف بينكم لأول مرة ، و اتمنى ان أكون أجمل ما أكون ..خفت من اللقاء .بنتي مي قالت لي انت دائما تتحدي اللقاءات،تحدي خوفك ..
نعم هو كذلك ..سأتحدى خوفي ..إذن هو التحدي ..بل هو سقف التحدي ..

………………………………………………………………
ماهو التحدي.(.التحدي هو تجاوز حد القدرة ،). لا أعني القدرة الجسدية او المعرفية ، بل هو أبعد من ذلك ،هو التغلب على الصعاب. هو الصبر على العقبات من أجل تحقيق الهدف
في سن المراهقين الأقل من الثلاثين ..التحدي كلمات تهديد ( انا اتحداك اطلع الدور العاشر ،انا اتحداك انجح ،انا اتحداك إخذها )
أيضاً هناك تحدي العجز او الإعاقة ( مبتور يتحدى في سباق السباحة ،ضرير يتحدى القراءة ..تحدي العجز )
أما ما إعنيه انا هنا ،تحدي الكبار تحدي فوق الأربعين،تحدي النفس تحدي اتخاذ قرار .
تحدي الأنا ، ، تحدي لا أستطيع
التحدي لايعني العناد و لا الانتصار على الأخر
التحدي : سلاح ذو حدين ( للدفاع إو للانتقام )
عملة ذات وجهان ( مكسب أو خسارة )
قبول أو رفض / أيجاباً و سلبا
التحدي : أكون أو لا أكون
……………………………………………………………………………………
لماذا نسبق التحدي بالقسم ( و الله سأفعل كذا …) هل القسم لتعزيز المقدرة و الصبر على الإتيان بالأمر ؟!
أم هو إرتباط حتى لا نحنث بالقسم ؟!
في كل الاحوال التحدي مسبوق بقسم
…………
بداية التحدي حين يكون بينك و بين الهدف ..الوصول .
(للعلم انضممت لكلية الطب تحدي،كتابي الأول كان تحدي ،و وجودي بينكم الْيَوْمَ ..تحدي )
…………..
هل كل تحدي مقبول ؟ لا
التحدي المحمود ،الإيجابي الذي يأخذ بايدينا للنجاح للتقدم للأفضل ، الذي يخضع لقوانين العقل و المنطق و الاعراف
……..
قوانين التحدي : أن لا يكون في معصية ،و أن لا يكون فيما تحب
في الرهان : لا تراهن بحصان تعب .
و في التحدي : لا تتحدى ما تحب .
……
هل هناك تحدي للمستحيل ؟
قبلها لابد أن نعرف ما هو المستحيل ؟
ما هو الأمر الذي يصعب على أحد ،،
في سورة الكهف قال تعالى على لسان الخضر ل موسى( إنك لن تستطيع معي صبراً،و كيف تصبر على مالم تحط به خبراً،قال ستجدني إن شاءاللهُ صابراً و لا أعصى لك أمراً) صدق الله العظيم .
في هذه الآية تحدي، نعم أستطيع أن إصبر و لكنه تحدي مقرون بمشيئة الله ،كل الأمور مقرونة بمشيئة الله و إرادته إن شاء كان ..
إذن التحدي رغبة في تحقيق الوصول لهدف و يكون تحقيقه بمشيئة الله
…….
التحدي لمن ،من من ،و عن من ؟
التحدي الحقيقي أن تتحدى نفسك و شيطانها،أن تتحدي ما يعوقك عن الوصول للنجاح ، تحدي الخوف
أقوى انواع التحدي و أمْرها هو تحدي المرض ،تحدي الخضوع لإمر لا حيلة لنا فيه…
نحتاج أن نتحدى شعور الفقد، نتحدى قبول الوجع وجع الماضي و ننزعه عن أكتافنا نتحدى الغضب و الحزن و الوحدة و الضعيف من المشاعر .نتحدى طعنة أتت في ظلام و نمضي بدون النظر للخلف .
لابد إن نعيش جمال اليوم و ننتظر إشراق غد . نحتاج تحدي ما مْر بنا من مُر الذكريات
………………
هل هناك سقف للتحدي ..( نعم و لا )
نعم : هناك سقف لتحدي المنطق لتحدي الحب لتحدي القانون؛
لا : ما دآم هناك غداً و خطوة قادمة لابد إن يكون هناك تحدي للوصول .
اذا إستطعنا المغفرة ( التي هي من صفات الله، و لله المثل الأعلى) عمن أساء إلينا ، إذا أستطعنا العفو ( من صفات الله ) عمن ظلمنا ، إذا أستطعنا الصبر على مافقدناه و من فقدناه ، نكون قد لمسنا سقف التحدي
أرملة شابة تحدت الوحدة، أم مكلومة بفقد إبنها تحدت وجع الغياب و الجزع،عندما تغفر أخت إو أبنة ظلم إخوتها و تبقي أواصر الود و الرحمة ، عند كل هذا نكون بلغنا سقف تحدي النفس
……..
تحدي النسيان :
إلا النسيان ،إلا النسيان( لا تتحدآني أنسى وجع ،لا تتحدآني إنسى من ظلمني ،لا تتحدآني أنسى من غاب ).
……
في إصدار ( أول فصول الخيانة..كان التحدي ماثلاً في كل الفصول ..
الفصل الاول ( الوعد ..قصة مدينة..تحدت الأم النسيان بأن بنت في كل عام ركناً يذكرها بمن غاب ،رسمت الذاكرة على الجدران ،تحدت النسيان و لم تستطع ،،
قصة الميزان : كان التحدي ماثلاً في حياة أبطال القصة .. (مها )تحدت حبها ل (عبدالاله )تحدت ارتباط أسري وثيق و طلبت الطلاق لأن عبدالاله لا ينجب و هي تنتظر أن تكون أم ، تحدى عبدالاله نظرة المجتمع و عمل ك بائع خضروات و فواكه و هو الذي كان تاجر من ملاك المزارع ،تحدى رغبته في الوصول لمن أحبها ..و بحث عنها ..
………
حين كتبتها لم إكن أدرك أنني أتحدى عدم قدرتي على كتابة قصة طويلة ، و حين أكملتها ،تعلمت أن النجاح الحقيقي أن تتحدى نفسك لتكون أفضل و أن تحرر قدراتك الكامنة لتكون كما تحب إن تكون ..!
ختاماً …
التحدي … أن لاتبقي في قلبك مثقال ذرة من بغض أو ظلم أو عناد.
التحدي … أن تجعل الجنة في قلبك قبل أن تصل إليها .
تحديت اللقاء هذا المساء ..و أتيت.